متحديا الأزمة وتداعياتها ومتجاوزا ممارسات الإرهابيين التي طالت مراكز عمل تابعة له أكثر من مرّة خاصة في مراكز النقل المتواجدة في المناطق الحدودية ...يتابع الاتحاد السوري لشركات التأمين مسيرة عمله الهادفة الى الارتقاء بقطاع التأمين ورفع مستوى خدماته وإعطاء الصورة الأفضل لتعاون الشركات المحلية وانسجامها خاصة في ظل الظروف الحالية .
فظلت وتيرة العمل والاجتماعات المثمرة والبناءة قائمة طوال الشهور الماضية من أجل تنسيق المواقف والجهود والرؤى حيال المستجدات التي فرضتها الأزمة السورية خاصة لجهة الممارسات الارهابية التي طالت الممتلكات العامة والخاصة بشكل مباشر فخربت ما خربته وقضت على ما قضت عليه هذا فضلا عن التسبب في قطع الطرق وارتفاع حالات الخطف والسرقة إلى مستويات مخيفة .
ولهذا كان لا بد لشركات التأمين من أن تجتمع حول بعضها البعض تحت مظلة الاتحاد السوري لشركات التأمين والعمل سوية مع الجهات المختصة من أجل تأمين أفضل مواجهة تأمينية للظروف الحالية بما فيها الضغوط الخارجية ضمن سياق الترهيب الاقتصادي الذي مارسته منظومة الدول المعادية لسورية وحيث أثرت بشكل مباشر على صناعة إعادة التأمين والتحويلات المالية من والى سورية.
وفي كل ذلك ظل الاتحاد السوري لشركات التأمين - واستنادا الى الهيكلية التنظيمية القوية التي بنيَ على أساسها - مؤسسة وطنية حملت قضايا وهموم شركات التأمين المحلية بأمانة وإخلاص كما تحمل مسؤلياته بدقة واحترافية وبمستوى عال من حسن الادارة والتنظيم وخاصة لجهة ادارة مجمعات النقل الالزامي عبر شبكة واسعة من المراكز المنتشرة على امتداد سورية .
وهاهو الاتحاد وإمعانا منه في تطوير عملية التأمين الالزامي على السيارات يعمل على وضع نظام جديد حول المخاطر بما يمنع ازدواجية التعويض للسيارات وبما يؤمن بناء قاعدة معلومات دقيقة عن المركبات في سورية بشكل يمكن الاستفادة منه في قطاعات عمل أخرى.
أخيرا سيظل الاتحاد السوري لشركات التأمين وكما رسم له منذ البداية مؤسسة وطنية لن توفر جهدا من شأنه خدمة قطاع التأمين لما لهذا القطاع من دور اقتصادي مؤثر في الاقتصاد كما في حياة الناس.
بقلم الأستاذ: سليمان الحسن
رئيس مجلس إدارة الاتحاد السوري لشركات التأمين